بدأ ظريف مليكة حياته العملية في مقتبل شبابه في الأربعينيات من القرن الماضي بعد أن هاجر من الصعيد ولأنه فنان يهوى الجمال والرسم وسمع وأمن أن سعادة الأنسان أن يعمل ما يحب أن يعمل, بدأ رسم اللوحات التي حازت اعجاب الناس وزاد عليها في مجال التطريز الذي أتقنه وكانت أيامها ماكينات يدوية ومن حبه لها علم أولاده الثمانية هذه المهنة بجانب دراستهم الجامعية التي أصر والدهم على أن ينالوها بعد أن حرم هو منها وبرعوا في هذا الفن لدرجة أنهم فضلوا اتخاذها مهنة بدلا عن المهندس والدبلوماسي والمحاسب وطوروا هذا الفن في صناعة أكسسورات الملابس بعد أن أنتقلوا لمركز التجارة بوسط البلد بالموسكي وكانت لهم بصمة واضحة في نشأة صناعة الملابس الجاهزة بمصر في السبعينات وأشترى والدهم لكل ابن منهم محل ليستقل به لأنها كانت أمنيته قبل أن يرحل أن يكون كل منهم محله الخاص بمفرده, ولكنهم جميعا أصروا على وضع أسم ظريف مليكة على لافتات محلاتهم, لدرجة أن كثيرين مما كانوا يعملون بمحله وأستقلوا وفتحوا محلاتهم الخاصة أضافوا أسم ظريف مليكة للافتة محلاتهم ويحسبوا أنفسهم أبناء لظريف مليكة أيضا وهذا ما أسعده وأسعد أبناءه الحقيقين, لأنهم كانوا أخوة تعلموا مبادئ ظريف مليكة بحق  

وانت كمشتري لن تعرف إذا دخلت محل ظريف مليكة أن صاحبه أبن حقيقي أم كان عامل بمحله إلا لو أطلعت على بطاقته لأنهم جميعا يحافظون على هذا الأسم ويبجلونه بالصدق في التعامل

أمضاء فتحي ظريف مليكة